العمل من المنزل

تاريخ النشر

2023-06-12 08:51:29

مدخل:

من خلال تجربتها وخبرتها تمزج (Karen Mangia) نائبة رئيس مركز العملاء والتسويق بشركة (Salesforce) الإحصائيات والتجارب لمساعدتك على التكيُّف مع الواقع الجديد لسوق العمل، وتقدم لك مجموعة من النصائح من أجل أداء عمل منتج من المنزل، وترشدك إلى كيفية تفادي الإرهاق والتعب، والتوفيق بين رعاية الأسرة والعمل، ومن خلال أسئلتها الاستقرائية يمكنك تحديد ملامح خطتك للعمل بأداءٍ عالٍ.

 

العناوين:

  • أعطت جائحة (Covid-19) العاملين فرصة لتقييم حياتهم المهنية. 

  • وجود مساحة مريحة ومخصصة أمرٌ مهم لتكون منتجًا في العمل عن بُعد.

  • تطوير الطقوس والعادات والروتين يجنبك الإرهاق.

  • النظر إلى الاجتماعات الافتراضية على أنها محادثات يجعلها رائعة.

  • التعاون والتواصل والإبداع المشترك أمرٌ حاسمٌ لنجاح عمل الفريق عن بُعد.

  • إذا وضعت بعض الحدود في إدارة شؤون أطفالك، فسيُدهشك استقلالهم وتفانيهم.

  • يمكنك إنشاء تعريفك الخاص لكيفية تحقيق النجاح.

  • تتغير متطلبات الإبداع الجديدة لتلبي حاجات الناس المتغيرة.

  • العبء الأكبر في تأسيس ثقافة العمل المنزلي يقع على عاتق المديرين المتوسطين.

  • أنت بحاجة إلى استكمال بياناتك لتتميز في اقتصاد العمل من المنزل بعد جائحة كورونا.

 

التفاصيل:

أعطت جائحة (Covid-19) العاملين فرصة لتقييم حياتهم المهنية:

أدتْ جائحةْ (Covid-19) إلى تسريع الانتقال إلى العمل عن بُعد على نحو غير مسبوق، فقد أظهر مسحٌ أُجري عام 2020 أن 74% من المؤسسات طلبت من العاملين لديها العمل عن بُعد مؤقتًا، وفيما أظهر مسحٌ آخر أن 47% من العاملين عن بُعد أثبتوا فعالية أكبر من العاملين في المكاتب، لذلك أصبحت القدرة على التكيُّف والتطوير في العمل الافتراضي مهارة أساسية في مكان العمل، وعندما تُغيِّر مفهومك للعمل كوظيفة تقوم بها، بدلًا من مبنى تنتقل إليه، ستزيد من فرص الإنتاج والأداء والتأثير.

إذًا فقد حان الوقت لوقفة عظيمة، بعد أن سمح وباء "كورونا" للعمال بالتوقف وتقييم ما هو مهم بالنسبة لهم، وفي ظل المستقبل مجهول لقطاع الأعمال، سيجد العديد من الأشخاص أنفسهم يبحثون عن طرق لتغيير مسار حياتهم المهنية، وإعادة تشكيل مستقبلهم.

 

"يمكنك فعل أشياء مذهلة من طاولة مطبخك، إذا رغبت في ذلك؛ يمكنك بدء حياتك المهنية من جديد واكتشاف نفسك من خلال حاسوبك المحمول".

 

وجود مساحة مريحة ومخصصة أمرٌ مهم لتكون مُنتجًا في العمل عن بُعد:

في بداية الجائحة، شعر العديد من العاملين أنهم بلا حيلة، بعد غياب روتين العمل المعتاد، وأصبحت الملابس الرياضية أمرًا شائعًا بين ذوي الياقات البيضاء، لكن بعد أن تبين أن العمل عن بُعد لم يعد مجرد ضرورة عابرة، كان على العاملين التكيُّف مع الوضع الجديد، فأنت لا ترغب في الظهور في اجتماع افتراضي عبر (Zoom) مثلًا مرتديًا ملابس رياضية، ومحاطًا بالفوضى، قطعًا هذه الصورة قد تترك انطباعًا مروِّعًا لدى رئيسك وأعضاء الفريق الآخرين عن استعدادك للعمل من المنزل.

يجب أن يكون مكتبك المنزلي مصدر إلهام، لذلك فكِّر فيما تحتاجه لتشعر بالنشاط والتحفز فقد تحتاج إلى كرسي، أو مكتب الوقوف، أو مصباح مكتبي، أو كمبيوتر محمول، أو تحفة  تجعلك مبتسمًا، أو عمل فني تجده محفزًا أو غير ذلك.

من المهم أن تُدرك أن الصورة التي تعرضها لنفسك خلال مكالماتك المرئية لها وقعها، لذلك ضع أفضل ما لديك في الواجهة، واجعل كاميرا الحاسوب المحمول على مستوى النظر، وتجنّب إطالة النظر في حاسوبك المحمول أثناء المكالمة المرئية، وحاول الحصول على إضاءة مثالية متجنبًا الظلال على وجهك، ومن الأفضل أن تقلل من انعكاسات البيئة من خلفك حتى لا تبدو أقل احترافية.

تجنَّب الانشغال بضوضاء المنزل أثناء الاجتماعات، وارتدِ سماعات الرأس لمساعدتك ومساعدة الآخرين في التركيز على الاجتماع، ومن باب الاحتياط انضم للاجتماعات في الوضع الصامت، حتى لا يسمع المشاركون أصوات خارجية تشوش عليهم.

ضع في اعتبارك أن بعض التقاطعات هي جزء من الحياة، فعلى سبيل المثال لو دخل صغارك إلى مكتبك لا ترفض ذلك، احتضنهم وترفق وامنحهم ما يريدون، ولكن لا تسمح للاضطرابات بالسيطرة على عالمك. 

 

"عندما يتعلق الأمر بحياتك المهنية، يكون مكتبك المنزلي هو نافذتك إلى العالم. ومثل أي نافذة تنظر من خلالها إلى الخارج، يمكن للناس أيضا رؤية ما بالداخل".

 

تطوير الطقوس والعادات والحدود بشكل قوي قد يساعدك على تجنب الإرهاق:

عندما تعمل من المنزل، فإن عملك دائما معك، وربما تصبح الحدود بين الحياة والعمل غير واضحة، ففي الدوام التقليدي أنت ترتدي ملابس معينة، وتصل وتغادر في وقتٍ محدَّد، وقد تختتم يومك بنزهة مع أفراد العائلة، أما في العمل عن بُعد فأنت تعمل دائمًا متاحًا برسالة إلكترونية أو مكالمة فيديو، وهنا ستفتقر حتمًا إلى عازل بين العمل والمنزل، لذلك من المهم أن تجد لنفسك وسائل صحية لفصل الحياة عن العمل، وتترك حيزًا لعاداتك اليومية وتتجنَّب الإرهاق.

ضع جدولًا يتضمن استراحة أثناء العمل، ويحدد بداية ونهاية يوم عملك، لكن يجب أن تتفادي أي مؤثرات قد تشتت أفكارك، أو قد تشوش جدول عملك، وصمم مساحتك، حدودك، وروتينك لتكون قريبًا من صنع يومك المثالي.

 

النظر إلى الاجتماعات الافتراضية على أنها محادثات يجعلها رائعة:

لإدارة اجتماع افتراضي ناجح، أنظر إليه على أنه فرصةٌ لتشجيع الحوار المثمر، لذلك احرص على تحقيق التفاعل أثناء الاجتماع من خلال تشجيع الآخرين على إبداء آرائهم، يمكنك أن ترسل سؤالًا لكل المشاركين قبل الاجتماع، لتجعلهم على دراية أنك تتوقع مشاركتهم ذات الأفكار، وأيضًا يمكنك استخدام نافذة الدردشة لتجعل المشاركين معك يشعرون بالأمان عند مشاركتهم الأفكار ووجهات نظرهم، ورشح مشرفًا لضمان مشاركة الجميع وإتاحة الفرصة لكل واحد منهم للحديث، في نفس الوقت تجنَّب المحادثات غير الضرورية في مكالمات الفيديو، مع الاهتمام بالتحضيرات. باختصار تعامل مع مكالمة الفيديو وكأنك في بث مباشر، وتحدث فقط عن الأشياء المهمة.

 

" المكالمات المرئية هي معادلة رائعة، لأن الجميع فيها متساوون في العالم الافتراضي، ونحن كلنا متساوون في السوء"

 

التعاون والتواصل والإبداع المشترك أمرٌ حاسمٌ لنجاح عمل الفريق عن بُعد: 

التعاون المستمر أو الاتصال الفعَّال في بيئة يعمل فيها العديد من الناس عن بُعد يبدو عملية شاقة؛ ولكن عندما تفكر بشكل إبداعي، يمكنك إيجاد وسائل للتطور في الوضع الجديد، مثلًا: 

  • استمع إلى موظفيك

أسأل أعضاء فريقك ماذا يحتاجون لتقديم أفضل ما لديهم للعمل، وتذكَّر أن معظم الموظفين يتوقون للاتصال والمشاهدة، لذلك، اطلب من المشاركين في الاجتماع فتح كاميراتهم، أو يمكنك الترتيب لاجتماع غير رسمي عبر الانترنت يسمح للموظفين بالدردشة.

  • أسِّس جسرًا للتواصل

أرسل رسائل قصيرة، أو حتى فيديو قصير لعرض جانبك الإنساني، فوسيلة الاتصال الإنسانية تجد الاستجابة بطريقة أسرع من رسائل البريد الإلكتروني.

  • تجنب الاجتماعات المطوَّلة

أنت لا تستطيع جذب انتباه الناس بالضغط على حدود مقدراتهم، لذلك ضع في اعتبارك أن الاجتماعات التي تستغرق ثلاث ساعات أصبحت من الماضي؛ يمكنك أن تستبدلها بسلسلة من الاجتماعات، مثلا لمدة 90 دقيقة على مدار خمسة أيام.

  •  حدد إذا كنت بحاجة إلى بث مباشر

ليس من الضروري دائمًا أن تجتمع مع موظفيك على البث المباشر، فقد توصلت شركة (Accenture) إلى أن العروض التوضيحية المسجلة تقلِّل من مخاطر المشكلات التقنية خلال اجتماعات البث المباشر. 

  • جرِّب الاجتماعات المصغرة

استضف اجتماعات قصيرة لمدة 15 دقيقة، على سبيل المثال، من أجل تعزيز التعاون وزيادة الحضور للاجتماع.

  •  التعاون

عوضًا عن تقديم شرائح مكتملة، حضِّر شرائحك بإبداع جمعي مع المشاركين في الاجتماع كأنكم تعملون معا بحثًا عن الحلول.

  • تيسير التفاعل:

 استصحاب الاختبارات واستطلاع الرأي أثناء العروض التوضيحية، أو سؤال المشاركين برفع أيديهم للتصويت، يبني هذا الوضع تفاعلًا وردود أفعال جيدة أثناء سير الاجتماعات. 

  • استعد مسبقًا

أعرف أولاً محتويات العرض التوضيحي بدقة شديدة لتتمكن من الارتجال بطريقة مريحة حسب الحاجة، وفي الوقت المطلوب.

 

 إذا وضعت بعض الحدود في إدارة شؤون أطفالك، فسيُدهشك استقلالهم وتفانيهم:

تمثل رعاية الأسرة أثناء العمل من المنزل تحديا حقيقيًا، لذلك عندما كان (Jack) و(Patricia) يعملان في مركز جونسون لعلوم الفضاء التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) وضعا حدودًا للتعامل مع بنتيهما، وسمحا لهما بالتقرب فقط في أوقات الاستراحة إن كانوا في حاجة للمساعدة، والمدهش أن هذه الحدود أعطت البنتين استقلالية لحل مشاكلهم الخاصة؛ وفي النهاية وجدت الأسرة إيقاع حياتها ووجدت البنتان حيلة لإدهاش والديهما.

إذًا، في العمل عن بُعد، سيمثل وجود أطفالك في مكتبك المنزلي تحديًا، لكن لا تقلق؛ استعن بمديرك ومعلمي أطفالك لمعرفة احتياجاتهم، أو ابحث عن والدين آخرين واجها ذات الموقف لإرشادك، ومع التجربة والخطأ ستجد الحل الأمثل للتعامل مع عائلتك.

 

"في الحياة، ستجد كل ما تتوقع، وستتوقع من أولادك أكثر مما تتوقع أنْ يقدموه؛ قد يفاجئوك فقط".    

 

قم بإنشاء تعريفك الخاص للنجاح:

يجب عليك وضع أهدافك الشخصية، وتحديد مسارات واضحة لتحقيقها، ولك أن تعلم أنك في بعض الأحيان قد تتأرجح وتخطئ، وقد تحقق أهدافك. وربما تصل إلى أهدافك وبعدها تكتشف أنها ليست كما تريدها، لكن التزامك بمسارك الشخصي سيجعلك تدرك أن النجاح ليس وجهة أو مكانًا، وأن تعريف النجاح ليس هو ما يحدده لك شخص آخر، ستدرك أن "النجاح إيجاد طرق لتحقيق أقصى استفادة مما لديك".

من المعروف أن الكثيرون يميلون إلى التخطيط لحياتهم، مثل الزواج في سن معينة، والترقية إلى منصب نائب الرئيس بحلول تاريخ معين، والقاسم المشترك هنا هو ذلك الجدول الزمني الذي إذا تخليت عنه ستُضطر إلى التكيُّف مع مضي الخطط في أي اتجاه، بالتالي ستتردد في اقتناص الفرص، ستكتشف مع الأيام أنك قد حققت النجاح الذي تريده لكنك لم تتمكن من تغيير ظروفك؛ لذا فإن سر النجاح يكمُن في الالتزام ومقاومة الضغوط والإحباط.

إن التخطيط الصارم ليومك أثناء العمل من المنزل قد يستنزف طاقتك، لكن إذا تخليت عن الجدول الزمني يمكنك أن تنتعش، لذلك لا ترهق نفسك في محاولة الوصول إلى أهدافك منفردًا، وادعو الآخرين للمشاركة في رحلتك، ليتحقق النجاح للكل، يمكنك تفويض الآخرين ومشاركة احتياجاتك مع رئيسك وزملائك وحتى أسرتك، وابتكر أساليب جديدة للتكيُّف مع الوضع الجديد. ففي عالم ما بعد (كورونا) لن تكون قادرًا على القيام بما كنت تفعله دائمًا.    

 

"عندما نتخلى عن تصوراتنا المسبقة حول الشكل الذي يبدو عليه النجاح، عندها سنراه. عندما يكون النجاح حرًا في الظهور بأي شكل وفي أي وقت".

 

تتغير متطلبات الإبداع الجديدة لتلبي حاجات الناس المتغيرة:

من المسلَّمات أن جائحة (Covid-19) أثرت على سوق الأعمال بشدة وأجبرت الكثير من المؤسسات حول العالم على التغيير، وإزاء ذلك أصبح العمل العادي المعتاد يمثل استراتيجية كارثية في الوضع الجديد، لذلك فإن الابتكار والإبداع ضروريان للبقاء.

بالرغم من أن الحدث الافتراضي قد لا يتمتع بنفس طابع الحدث المباشر، إلا أنه من خلال الإبداع التقني يمكنك تنظيم مؤتمر "في السحابة" فعَّال وبتكاليف أقل بكثير من الحدث الذي تحضره شخصيًا، فعلى سبيل المثال حاول تكرار الشعور بالتجارب الشخصية، فلا تسجل الحدث لتجعل المشاركين يشعرون وكأنهم سيفقدون شيئا إذا لم يحرصوا على الحضور؛ أو تسليم الحاضرين سلة من الهدايا قبل انطلاق الحدث لحملهم على المشاركة.

الاستعداد الجيد يمكنك من تنظيم مثالي للحدث، لذلك أطلب من المشاركين قبل المؤتمر، إجراء فحص فني للتأكد من سلامة الكاميرات ومكبرات الصوت، وإمكانية كتم الصوت في أجهزتهم ورفع أيديهم لطرح الأسئلة. فهذه الخطوات الاستباقية تجنبك التأخير أثناء الحدث الافتراضي، ويمكنك منح المشاركين حوافز على الإجراءات التي تريد منهم اتخاذها، مثل مشاركة أهم النقاط من المؤتمر على وسائل التواصل الاجتماعي.

 

"يتوق الناس إلى تجارب مخصصة ومفصلة، هذه الاحتياجات لم تذهبْ بعيدً، لكن الطريقة التي نقدم بها الخدمات، والطريقة التي نتواصل بها قد تغيرت."

 

العبء الأكبر في تأسيس ثقافة العمل المنزلي يقع على عاتق المديرين المتوسطين:

عندما أعلن (Jack Dorsey) المدير التنفيذي لشركة (twitter) أن القوى العاملة بالشركة البالغ عددها 5300 موظف، بإمكانهم العمل من المنزل مؤقتًا، كانت أولوية الشركة هي ترسيخ ثقافة العمل من المنزل بصورة أقوى، وكانت الشركة تُدرك أنه ليس هناك نموذج واحد يناسب الجميع، واستمعت لموظفيها الذين يتوقون لمرونة أكبر، لذا لم تتردد في إلغاء أي مبادرة لم تحقق النجاح، وكان جزء من دور المديرين يتمثَّل في حث الموظفين على إجراء "تعديلات جزئية" مثل إجراء مكالمة أثناء الحصول على بعض الهواء النقي، وبدء الاجتماعات بعد 5 أو 35 دقيقة لكل ساعة عمل، مع السماح للموظفين بتناول القهوة أو الذهاب إلى المرحاض، كذلك شجعت الشركة موظفيها على الدقة والالتزام في وقتهم، فكتابة بريد إلكتروني واحد فقط، أو حضور اجتماع آخر، يمكن أن يكون جاذبًا ولكن يمكن أن يرهقهم.

من المعلوم أن ثقافة معظم الشركات هي العمل من أعلى إلى أسفل، لذلك يكون التنفيذيون بعيدين عن التواصل مع الموظفين المبتدئين، وهنا يأتي دور الإدارة الوسطى في توصيل المطلوبات، ومتابعة الدوام وجمع النتائج، ويجب الوضع في الاعتبار أن التواصل والثقة هما أساس ترسيخ ثقافة العمل عن بُعد، فبعض المؤسسات تراقب موظفيها العاملين عن بُعد وهذا قد يسبب الاستياء، لذا بدلًا من ذلك اهتم بتمكين الموظفين من أداء العمل باستقلالية، بجانب إعداد تقارير مراقبة الأداء بدون التجسس على العاملين.

من المهم أن يحظى المديرون المتوسطون بفرصة للتكيُّف مع بيئة العمل الجديدة، لذلك اجعلهم يستمعون للموظفين وساعدهم على تجنّب الإرهاق، باعتبار أن نجاح العمل عن بُعد يقع على عاتقهم؛ والمديرون الأفضل هم أولئك الذين يلهمون موظفيهم؛ هم حازمون وحاسمون، وخاضعون للمساءلة، ويبنون علاقات ثقة.

 

"15 هدفًا من أهداف برنامج الأمم المتحدة للتنمية المستدامة الـ 17 يمكن تحقيقها من خلال العمل عن بُعد".

 

أنت بحاجة إلى استكمال بياناتك لتتميز في اقتصاد العمل من المنزل بُعد جائحة كورونا:

في خضم المنافسة الاقتصادية بعد وباء (كورونا) وخضوع العديد من الصناعات للهيكلة جذرية لتلافي شبح الاندثار، أصبح البحث عن عمل عملية شاقة، والإحصائيات تشير إلى أن 60% من الموظفين في الولايات المتحدة الأمريكية يعملون من المنزل، بينما قاربت نسبة العاطلين هناك من 14%. إذًا أنت لن تكون مميزًا بمجرد إرسال السير الذاتية وملء استمارات طلب التوظيف؛ طالما أن ملفك الشخصي على (LinkedIn) يقدم وصفًا سطحيًا عنك.

من أجل أن تنافس، عليك التكيف والابتكار، مثلًا يمكنك أن تختتم ملفك الشخصي بمقطع فيديو تعرض فيه، على سبيل المثال معلوماتك، وأخلاقيات عملك؛ فهذه المعلومات لن تكون واضحة في سيرتك الذاتية؛ أو أنشئ موقعا إلكترونيًا لعرض مسيرتك العملية، واستفد من وسائل التواصل الاجتماعي لتصوير نفسك بالصورة التي تريد عرضها.

اعلم أن أفضل طريقة لجذب انتباه صاحب العمل من خلال إحالتك لمقابلة شخصية؛ لذا عند طلب الإحالة كُن فصيحًا ومركِّزًا، وتجنَّب الملل والحديث في العموميات؛ أعرض نماذج من كفاءاتك؛ ويمكنك تأسيس شبكة لتعرض نفسك بطريقة مبتكرة على الانترنت، أو اكتب توصية إلى شخص ما على (LinkedIn) وانتظر، ربما يرد عليك أحد المتلقين.

 

" الخيارات والفرص دائمًا متوفرة، حتى في ظل الاقتصاد الصعب؛ حتى لو لم تكتشفها بعد.  فإذا اعتقدت أنك جربت كل شيء فإنك لم تفعل". 

 

 

عن المؤلفة

(Karen Mangia) هي نائبة رئيس آراء العملاء والتسويق بشركة (Salesforce) تعمل من المنزل منذ العام 2002، مؤلفة كتاب "النجاح من أي مكان" وكتاب "النجاح بأقل".